مرحبا بالزوار الأفاضل المحترمين

يسعدني اهتمامكم بالمدونة وأنتظر ملاحظاتكم،،زوروها بإنتظام ستجدون فيها ولاشك بعض ما تهفو إليه نفوسكم، ونحن بدورنا لن ندخر جهدا في تطويرها للرقي بها إلى بعض ما تصبون

mercredi 23 mars 2011

لتحميل الكتب بسهولة

لتحميل الكتب من مكتبة العلاقي عليك الاشتراك في موقع 4SHARED 
الاشتراك مجاني ودائم

اتبع الخطوات التالية:

1- اذهب إلى موقع 4shared.com كما في الصورة
2- ثم اضغط على sign up.


3- املأ الجدول : بوضع بريدك الالكتروني وكلمة السر التي تريدها، ثم اسمك أو أي اسم تريد.



4- بعد ملأ الجدول ،اضغط على create account


5- ستأتيك رسالة من الموقع تخبرك بأنهم بعثوا لك رابطا على بريدك الالكتروني

6- اذهب إلى بريدك الالكتروني واضغط على الرابط المرسل من 4SHARED

...مبروك أصبح بإمكانك التحميل دون مشاكل.

أهم مواقع تحميل الكتب المجانية

الديني والتربوي والفوضى العارمة

لا يختلف اثنان في اعتبار المشهد التونسي حالا عصيّا على الفهم والتحليل لا للتذرر الحزبي والجمعياتي الذين يلفان الحاضر التونسي فحسب وإنما لانتشار عقيدة "الفرصة السانحة" وهي عقيدة أنانية وبائسة دفعت بقطاع هام من المجتمع التونسي إلى التحرك خارج دائرة القانوني والأخلاقي و العمل على نشر الفوضى كسبا لمصالح ذاتية وانتهازية . وفي خضمّ هذه الفوضى تظلّ المؤسسة التربوية أكثر المؤسسات حساسية وخطرا لأنّ من يستهدفها سياسيا أو دينيا إنما يستهدف جيلا قادما ويمارس اعتداء على الأذهان البريئة وربما حولها إلى نفوس غير سوية تدمر توازن المجتمع وانسانيته وأخصّ بالذكر ما تشهده مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي هذه الأيام من غزو كاسح للملتحين وللمنقبات حدّ الإعتماء وتحولت سوح المؤسسات التربوية إلى فضاء للدعوة والتشهير والتزييف وغلق الأذهان على لطائف الأمور ومحاربة العقل وحق التفكير والاختلاف مما ينذر بعودة مرعبة لمدارات الاستبداد والدكتاتورية. والأدهى من ذلك وأمرّ أن يعمد بعض الإداريين والمدرّسين إلى ممارسة الدعاية السياسية الرخيصة مستغلّين بكل صفاقة حال الفوضى التي تمرّ بها البلاد والترويج للكراهية ونشر الأناشيد الوهابية البغيضة في الإذاعات المدرسية وهي أناشيد كان يرددها أتباع أسامة بن لادن في مغاور طورابورا .. ولكم أن تتخيلوا ماذا سيحلّ بهذه البلاد إن سارت على الخطى الطالبانية..
إن واجب الانتصار للحق في الحياة والحرية يفرض علينا اليوم حماية أبنائنا التلاميذ من العابثين والانتهازيين والمتاجرين بالدين الذين يستغلون الانفلات الأمني والإداري لتلويث الأذهان بمزايدات سياسية يروجونها بكل وقاحة على أنّها الدين الحقّ. كما تحتّم علينا نصرتنا للحرية والديمقراطية أن نتصدّى لهذه الظاهرة والدعوة إلى الفصل بين التربوي من جهة والسياسي والديني من جهة ثانية ضمانا لسلامة المجتمع من التطرف والاستبداد والدكتاتورية.

mardi 22 mars 2011

الإعجاز العلمي في القرآن: كيف نفهمه؟


الناظر في الكتابات المتعلقة بما أصطلح على توصيفه بالإعجاز العلمي في القرآن يقف عند نصوص لا حد لها، من كتاب الإسلام يتحدى لوحيد خان إلى كتابات زغلول النجار وقائمة المؤلفات والمؤلفين في هذا المجال كثيرة . غير أننا نريد أن نسوق جملة من الملاحظات لتوضيح الأمر ولنرفع لبسا عمد إليه هؤلاء الكتّاب عمدا محاولين اطلاق صبغة العلمية على أمر هو في الحقيقة ليس بعلمي، وإنما يندرج في باب الإستقطاب الديني والمذهبي تجنيدا للعامة ورغبة في اتخاذها وقودا لمنازع سياسية ومشارب مصلحية.
نجمل الملاحظات في النقاط التالية:
أولاها: إنّ الجمع بين العلمي والديني هو جمع مخادع أساسا وفق ما يراه دعاة القول بالإعجاز لأنّ العلمي هو فعل بشري بمعنى أنّه خاضع لمكاييل بشرية مثل قوانين العقل ومقتضيات التجربة أما القرآني فمتعالي وخطاب مفارق وأبدي كما يرى المدافعون عن مقالة الإعجاز لذلك فالجمع بين أمرين متقابلين تشكيلا وطبيعة ومجال إشتغال يُعدّ تجنّيا على القرآن كما هو تجنّ على العلم أيضا.
ثانيها: تعتبر الحقائق العلمية حقائق نسبية لأنها خاضعة لآلة المعرفة السائدة وأنّ هذه الحقائق العلمية متغيرة بتطور المعارف البشرية لذلك ما عُدّ علما اليوم ربما يُعتبر وهما غدا كما كان حال حقائق الأمس التي تبددت وإستقرت في دوائر الوهم، وعليه فإنّ القول بحقائق علمية في النص القرآني يسيء للقرآن الذي يُفترض أنّ أحكامه مطلقة ، فكيف نعطي توصيفا لشيء ثابت بحقائق متغيرة؟
ثالثها: إنّ القرآن نص إيماني أساسا يخاطب الوجدان أو هكذا يفترض أن يكون وليس كتاب حقائق علمية والباحث عن العلمي والتاريخي في هذا النصّ سيقع في مطبّات تسيء للنصّ أكثر مما تنصفه.
إنّ القرآن كتاب إيماني يتنزّل في الدائرة القيمية وليس كتاب علم أو سياسة ومن يحاول أن يزجّ به في هذه المسائل إنما يقصد الإساءة إلى هذا النصّ طمعا في تحقيق مصالح سياسية و مدفوعا برغبة مستحكمة في الإعتداء على حق الناس في الحرية ومحكوما أيضا بتوق مرضي إلى أزمنة بائدة تكريسا للرجعية وتعميقا للتخلّف عن ركب الإنسانية السائر حثيثا إلى أزمنة جديدة...

lundi 21 mars 2011

النصوص و المقالات و البرامج

ما للنقاب من مقولة

كيف تسلّل هذا الزيّ إلى العائلات التونسية؟ هل الأمر يتعلق فعلا بنصّ ديني ملزم؟ أم لا يعدو الأمر إلاّ أن يكون تغوّلا ذكوريّا ؟ أسئلة عديدة تثيرها ظاهرة التنقّب التي تُنهض عبر حضورها الخلافي مشغل الصراع الدائم بين الديني والاجتماعي، يحاول فيه دعاة الدين دوما القفز على الواقع والسقوط في قبضة تصوّرات موهومة تتخذ الدين لبوسا، إذن ليس الدين في الحقيقة إلاّ ما يراه دعاته وفق تأويلات سياقية يحكمها المرجع ضرورة . ويحضرني في هذا السياق قول لعلي بن أبي طالب حينما لامه الخوارج على التأويل والتحكيم فقال : القرآن خط مسطور بين دفّتين لا ينطق إنما ينطق به الرّجال. إنّ هذا القول وحده يجعل مسألة التأويل أكثر أهمية من النصّ نفسه ، إذ لا حياة للنص إلاّ به، ولمّا كان الأمر على هذه الشاكلة فهمنا أنّ التوقف عند حرفية النصّ والتشدّد في فهم مدلولاته ليس إلاّ ملمحا متعلّقا بشخص المؤوّل وحده وليس بالنصّ.
لقد أردت أن أبسط موضوع النقاب من داخل التصوّر الديني نفسه لنتبيّن سويّا أنّ الأمر لا يتعلّق بفروض دينية تتنزّل في دائرة الأحكام بقدرما يعبّر عن تصوّر المؤوّل وذائقته ولمّا كان اللّباس أكثر الرموز البشرية تلوّنا وتبدّلا فهمنا أن ّسلطان التأويل أكبر من أن يُضاهى وأنّه لا يمكن الحديث عن قداسة الأثواب في عالم مزدان بالمتغيّرات ، فالرسول محمّد نفسه لم يكن بوسعه إلاّ أن يلبس لباس زمانه وبيئته والذين يريدون اليوم استعادة الثوب المحمّدي المزعوم عبر إرسال أللحي وحلق الشوارب ولبس الجلابيب إنّما يفعلون ذلك تجنّيا على الإسلام المحمّدي نفسه ورغبة مجنونة في تأبيد لحظة آفلة في الماضي السحيق. وإن كانت المسألة المتعلّقة باللباس الذكوري ليست بذي بال ولم تزرع إشكالا مجتمعيّا فإنّ اللباس الأنثوي أحدث صخبا في المجتمع التونسي وخاصة ما تعلّق بالنّقاب ، إذ يصرّ السلفيون ومن تعاطف معهم من التيّارات الدينية على أنّ النّقاب ثوب ملزم للمرأة بمقتضى النصّ قرآنا وحديثا وهو أمر غير صحيح تماما وسنثبت ذلك في النقاط التالية :
أولاها أنّ النصّ القرآني لم يذكر مسألة النّقاب أو غطاء الرأس بنصّ صريح وأنّ ما يستند إليه السلفيون في ذلك هو الآية 31 من سورة النور وخاصة المقطع التالي(وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ ) ، وأبسط شرح لهذا المقطع القرآني يكشف أنّ الأمر لا يتعلّق بالنّقاب بل بالجيوب، والجيب في اللغة يتعلّق أساسا بالصدر ومطلع الرأس من الثوب، ورد في لسان العرب التعريف التالي:"جَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْييباً عَمِلْتُ له جَيْباً وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ يُعْنَى بذلك قَلْبُه وصَدْرُه" وشقّ الجيب في المأتم يعني تمزيق الثوب من جهة الصدر وقد نهى الإسلام عن ذلك ، المقصود إذن ممّا تقدّم ليس الرأس والشعر وإنّما الجيب الذي يشمل المسافة الجامعة بين رقبة المرأة وصدرها، يعني أنّ النصّ القرآني طالب المؤمنات بستر صدورهنّ العارية علما وأنّ من عادة النّساء في مكّة والمدينة هو الجيب الرحب الذي يُظهر مفاتن صدر المرأة، وليس في آيات القرآن ما يشير من قريب أو بعيد إلى ستر الشعر أو الرأس .
ثانيها عدم تعرّض الأحاديث النبوية الصحيح منها وحتّى الضعيف إلى مسألة النّقاب ناهيك عن الإشكال الكبير الذي يعترض الباحث في تناوله الحديث لقيام قسم كبير منه على الوضع والخلط والغلط ولجوء المذاهب إلى الوضع في الحديث للمنافحة عن المذهب وكسب النصير ممّا يضعف ضرورة حجّية الحديث بل إنّ ما ذُكر في الصحاح يحتاج هو أيضا إلى نظر وتقليب ودعا الكثير من التيولوجيين والمشتغلين على الخطاب الديني إلى عدم الاستناد إلى الأحاديث النبوية لتشعّب صور الوضع فيها والتلفيق .
ثالثها غياب هذا الزيّ عند أقرب النساء إلى النّبي وأعني ابنته فاطمة وزوجته عائشة ولا نقف في كتب المؤرخين على ما يثبت حضور النّقاب وإنما يخبرنا المؤرّخون أنّهما- فاطمة وعائشة- كانتا جريئتين تُلقيان الخطب على النّاس ويجري وصفهما عندهم كوصف النبي لعائشة حينما نعتها بالحميراء ،ونحن نعلم أنّ إباحة الوصف يعني إباحة الصورة تماما ولو قصد النبي ستر زوجه لما ذكر وصفها .
رابعها منطقي فمن غير المعقول أن يدعو الإسلام إلى التنقّب وهو يدّعي تكريمه للإنسان. إنّ اعتبار المرأة عورة أمر يتعارض تماما مع غاية الخلق إذ ما الفائدة من خلق المرأة إذا كان من الواجب سترها حدّ الإعتماء ، وهل تبدو المرأة كائنا فاعلا وإنسانيا وهي ظلّ لا يمنحه التوصيف الصفة البشرية أصلا.
إنّ القضية ليست دينية في شيء وإنّما هي من ابتداع عقل ذكوري حكمته عقدة أوديب، تمنح الذكر كلّ الحرية بينما تسجن المرأة في رداء من السواد الكامل المذلّ والمهين لذاتها أشدّ أنواع الإهانة والاحتقار، إنّ الأولى بالتحجيب في هذا السياق هو الذكر إذن أليس هو السبب الأصلي لتحجيب المرأة التي لا ذنب لها في المسألة ، وإذا كان الذكر وفق منطق السلفيين كائنا شهوانيا تتملّكه الغريزة بشكل يفقد فيه بشريّته فلا يقاوم غريزته وهو ينظر إلى شعر امرأة ، إنّ ذكرا مثل هذا هو الأولى بالقيد وليس المرأة .
لقد كان التنقّب دعوة وهّابية بغيضة ومتخلّفة رفضها علماء دين المالكية في تونس قبل مائتي سنة، ومن المؤسف أن نرى هذه الظاهرة تدخل إلى الشارع التونسي من نوافذ قنوات وهابية مسمومة تريد تدمير تماسك المجتمع التونسي بإدخال ظواهر بدائية و غريبة عنه وتريد الرجوع بالبلاد إلى أزمنة سحيقة وبائسة. لقد ناشد التونسيون في انتفاضتهم في ال14 من جانفي الحريّة والكرامة لا أن يكرّسوا عبودية أقسى ومهانة أشدّ. لقد بات مطروحا اليوم على كلّ التونسيين التصدّي لمظاهر التخلّف ومقاومة الإذلال والجهل والمهانة التي تريد قلّة من عديمي العقل والتعليم أن تصيّره سمة من سمات المجتمع التونسي، إذ لم يكن التنقّب يوما من ثقافة التونسي ولا مطمحه، وإنما هو يناسب ولا شكّ دعاة الظلامية والإرهاب الذين تناسبهم الظلمة ويكرهون ضوء الشمس وبريق الحقيقة فإختاروا أن يكفّنوا نساءهم بأكفان السواد انتصارا لذكورية ساديّة بائسة تذكّر بإنسان الكهوف.
(مع الاعتذار للبيروني لتشابه العنوان مع كتابه" ما للهند من مقولة")

mardi 15 mars 2011

هل كان نظامنا التعليمي ناجعا؟



منذ العام 1957 اتخذ النظام الشمولي البورقيبي وجهة تعليمية جديدة غيّرت المشهد التربوي التونسي تغييرا كلّيا حينما وقع الاستغناء عن  التعليم الزيتوني  واستبداله بالتعليم المدني , ونهض محمود المسعدي بالمشروع البورقيبي على أكمل وجه عبر تأسيس تعليم حداثي حقيقي . لقد عمل بورقيبة على انشاء مجتمع حداثي ومدني يقطع مع ثقافة التطرّف والإرهاب واللاإنسانية عبر محاربة التعصّبين القبلي والديني و مظاهر التفكير الغنوصي, غير أنّ النظام البورقيبي ذاك رغم جراءته وقدرته التنظيمية والتأثيرية الهائلة لم يُفلح حقيقة في تأسيس ثقافة مدنية قوية وثابتة, لذلك كان من السهل على تلك الثقافة الناشئة ارتدادها إلى حقب كارثية خاصة بعد انهيار المنظومة التربوية منذ العام 1990  مع الانتشار السريع للتطرّف الوهابي  إثر الأزمات الإقتصادية والقيمية التي عصفت بالعالم بعيد الحادي عشر من سبتمبر2001  مع ما استرفده من قوة اعلامية تجلت في القنوات التلفزيونية الكثيرة التي تبث سموما مبطّنة بالتديّن والتقوى الكاذبين. إنّ الفراغ التعليمي وضعف الكفاءة لخريجي الجامعات خصوصا في العشريتين الأخيرتين صيّر الأجيال الجديدة من طلاّب العلم فريسة سهلة للتطرّف , وانتشرت فئة من الشباب تحيا خارج دوائر المعقول وصارت بفعل العمى التربوي كائنات خرافية مستذئبة لا تريد إلاّ الفتك بالمجتمع , ولا تحمل في جعبتها سوى مشاريع ظلامية مدمّرة.
لقد فشلت منظومتنا التعليمية في حماية المجتمع من الفكر السلفي مثلا باعتباره أفضل مثال على الانحطاط الاجتماعي , ومردّ ذلك أنّ قيم المدنية التي يُفترض بالتعليم أن يؤسسها في المجتمع لم تصر ثقافة بعد, ذلك أنّ تحوّل التعليمي إلى ثقافي يستوجب أصلا ثورة ثقافية شاملة تمتد حقبا,
لقد كشفت انتفاضة 14 جانفي أنّ المجتمع التونسي لا يزال بعيدا عن  المدنية, قد يبدو هذا الكلام جارحا ولكنه الحقيقة, فغياب القانوني والأخلاقي عن ذهن التونسي أميّا كان أم أكاديميا والميل الجارف إلى العنف ورفض الآخر وتكفيره وهدر دمه, كلها مسائل تجعل من الصعب بناء مجتمع مدني حقيقي, وتظل المنظومة التعليمية المسؤول الأول عن الإنتشار المريع للامعقول واللاإنساني , إذ انكفأ التعليم منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى حدود الإسترجاع وانحسرت ثقافة النقد والسؤال في البرامج التعليمية, وتعمّقت فجوة بغيضة بين ما يُراد وما يُرى.
ولم يقف فشل النظام التعليمي عند حدود العجز عن التصدي للمشاريع الرجعية البائسة وإنما عجز كذلك عن تطوير المشاريع التي تدّعي التقدّمية فمعظم التيّارات اليسارية التونسية فقدت قدرتها على التحيين والتجاوز والمتأمل في الواقع اليساري التونسي يلحظ دون شك تخلفه عن التجارب اليسارية في كثير من بلدان العالم أقلّه ما يحدث في أمريكا اللاتينية.
إنّ المجتمع المدني المنشود والذي تدعو إلى مأسسته قوى كثيرة في هذه البلاد لا يمكنه بأي حال أن يكون دون نظام تعليمي قوّي وفعّال يملك القدرة والنجاعة على حماية الوطن من العابثين بمصائر الناس والداعين إلى مجتمع الموت لا مجتمع الحياة, ولا يكون ذلك في اعتقادي إلا عبر استشارة واسعة ينهض المثقّفون والتقدّميون فيها بالدور الحاسم وليظل العقل في تعريفه الهيغلي أساسا لبناء تلك المنظومة.