مرحبا بالزوار الأفاضل المحترمين

يسعدني اهتمامكم بالمدونة وأنتظر ملاحظاتكم،،زوروها بإنتظام ستجدون فيها ولاشك بعض ما تهفو إليه نفوسكم، ونحن بدورنا لن ندخر جهدا في تطويرها للرقي بها إلى بعض ما تصبون

samedi 16 novembre 2019

حراك السترات الصفراء: هل تشهد العولمة منعطفها الأخير؟ عبد الحميد العلاقي

"لم يكن حراك الاحتجاج على ارتفاع سعر المحروقات في المدن الفرنسية احتجاجا على سياسات ماكرون وحكومته فحسب وانما كان احتجاجا يضرب في العمق نظاما كاملا دفع بالإنسان إلى هاوية الجشع الرأسمالي." بهذه الكلمات كتب المفكر اليساري الفرنسي "جون كلود ميشيا" رسالته إلى الثائرين في الشارع الفرنسي من أصحاب السترات الصفراء والذين لم يعد في وسعهم حسب الكاتب إلا أن يثوروا بعد يأسٍ من اليمين واليسار .[1]
يساند ميشيا بشدة انتفاضة السترات الصفراء (ليجيليجونles gilets jaunes ) ويرى أنّ القائمين بها يمثلون أغلبية الشعب الفرنسي الذي صار مرتهنا في حرّيته وضرورات حياته للمؤسسة الرأسمالية التي لا تتوانى عن تفقيره ونهب قوته واستعباده.  
فالمواطن الفرنسي يخوض مجبرا سباقا دائما لا يهدأ لتحقيق ضرورات حياته اليومية لذلك تمثل السيارة –باعتبارها أداة السباق- بعضا من نياط قلبه والرئة التي يتنفس بها، إذ يقطع الفرنسي يوميا على أقل تقدير 50 كيلومترا للوصول إلى مقر عمله وعشرين كيلومترا للتسوق وعشرة كيلومترات لأول عيادة طبية، هو يمارس هذا السباق المفروض بسيارة مستعملة تهدده على الدوام بأعطالها وهو إن توقف فقد وجوده فعلا. لذلك يُعد ارتفاع أسعار الوقود استهدافا مباشرا لحقه في الوجود دون أن يجد من ينقذه من دوائر الرعب هذه لا الدولة بمؤسساتها ولا الطيف الواسع للمجتمع المدني ولا النقابات المتشظية ولا الأحزاب، حتى اليسار الذي يُفترض أن يحمل هموم هؤلاء الكادحين أصبح "يسار كيروزين" [2]  على حدّ عبارة ميشيا إذ لا همّ لدعاته إلا التحول من مطار إلى مطار لإلقاء الخطب الإيكولوجية المنمّقة والناعمة في الجامعات والمنتديات الثقافية. لم يبق في النهاية لهؤلاء إلاّ أن يضجوا بشكل تلقائي ضد سطوة الرأسمالية. إنه حدث جلل ذاك الذي حدث يوم 17 فيفري 2018 في المدن الفرنسية إذ يبشر بضرب جديد من المقاومة خارج حدود المؤسسات المنمّطة من قبل الرأسمالية. حراك منفلت من عقال الانتماء السلبي وإن ادّعت المؤسسات الحزبية أو الأيديولوجية تبنّيه أو تطويعه. هو منفلت إلى أن يتشكل في مؤسسات خارج هيمنة العولمة الرأسمالية.
كُثْرٌ هم الفلاسفة والباحثون المختصون الذين تفرّغوا لنقد الرأسمالية المتوحشة التي التحفت بكلّ شيء في سبيل إدامة سلطتها المطلقة على مقدرات الشعوب، وما هو لافت للنظر حقا أنّ هؤلاء الباحثين قد أجمعوا في معظمهم على أنّ الرأسمالية تشهد منعطفها الأخير وأنّ حراك الشعوب المضطهدة سيتعزز بشكل أوسع وأكبر وربما اعتبر بعضهم أنّ المأساة التي يعيشها العالم لم تعد متعلقة بشعوب الدول النامية فحسب، وانما امتد الأمر إلى عقر دار الرأسمالية. وما يجري في فرنسا اليوم خير دليل. إذ يرى الكاتب البريطاني " ديفيد هارفي " David Harvey " في كتابه "الامبريالية الجديدة"[3] أنّ التطور الإعلامي والتكنولوجي قد خلق عند الناس أزمة هويّة أذكت بشكل مباشر الصراعات العرقية والعنصرية ممّا جعل التوحش والكوارث والدموية الفضاء الملائم للإمبريالية، إنّ واقع الحال هذا يخلق فرصة عظيمة وفق "هارفي" لتصور مجتمع اشتراكي جديد، لذلك عكف الكاتب على إعادة قراءة كارل ماركس[4]، معتقدا أنّ كل القراءات السابقة المتعلقة بمؤلفات ماركس وأساسا كتاب رأس المال لم توف هذا المفكّر الاستثنائي حقه.
ويبدو أنّ توقع حراك جماهيري مقاوم للإمبريالية لم يكن ديدن هارفي وحده بل طال مفكرين مقاومين آخرين لعلّ "فيليب ماكمايكل" " Philip McMikael" الباحث الأسترالي أهمّهم خاصة في النقود الدقيقة التي وجهها للعولمة في كتاب له شهير بعنوان " العولمة أساطير وحقائق[5]معتبرا أنّ احتمالات قيام مقاومة محلّية قوية ضدّ المتطلبات المدمّرة للرأسمالية العالمية بات أمرا وشيكا. لقد قوّضت العولمة الحماية الاجتماعية للشعوب، خاصة إذا علمنا أنّ التوجهات الجوهرية للرأسمالية تقوم أساسا على الإنتاج الدائم للتباين والصراع وهي بذلك نزّاعة إلى الأزمات والعمل على اختلاقها. فعمليات تراكم رأس المال لا تزدهر على الاختلاف الاجتماعي وعدم التجانس فحسب بل إنّ الرأسمالية نفسها هي التي تنتج هذا التباين وبفعالية لا نظير لها. إنّ همّ العولمة هو إعادة هيكلة الدول والاقتصاديات وفق معيار عالمي . وعليه فقد انهارت مشاريع التنمية وانهارت معها آفاق الدول الوطنية التي لم تعد قابلة للتطور وإنما وجب عليها أن تضع نفسها مجبرة في اطار اقتصاد معولم بلا رحمة، وأن تعمل وفقه على تدبير أمورها المالية. وهكذا أضحت المعايير الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على المعايير الاجتماعية خاصة بعد أن حوّل البنك الدولي تركيزه من مشاريع القروض إلى قروض مرتبطة رأسا بسياسات الإصلاح التي هي بدورها تعني حقيقة هيكلة اقتصاديات الدول لتلائم معايير الاستغلال الامبريالي مع تقديمها على اعتبار كونها متطلبات ضرورية للنظام العالمي الجديد. إن هذه الهيكلة هي التي دفعت إلى تجريد الفقراء من الحماية الاجتماعية بدءا بفقدان الوظائف وانتهاء باستهداف أشد متطلبات الحياة ضرورة كالأمن والغذاء. إنّ ما يجري في فرنسا من حراك جماهيري لم يكن سببه ارتفاع سعر الوقود ولا فقدان الوظائف فحسب بل إضافة إلى ذلك هو تآكل المؤسسات الاجتماعية، واستشراء حالة الضياع واللاجدوى التي أصابت المتعولمين من مثقفين ومؤسسات إعلامية لا غاية لها إلا تأبيد حالة الجهل وتنميط العقول بما يلائم التوجهات الليبرالية مما دفع بمناهضي العولمة إلى اعتبار العودة إلى المحلية هي الملاذ الأخير للخلاص من القبضة الامبريالية، كما ذكر ذلك الباحث الفيليبيني "فالدن بيلّو" Walden Bello عندما تنبّأ بقرب أفول العولمة مستحدثا مصطلحا جديدا لفترة ما بعد العولمة أسماه "العولمة المضادة"[6] Deglobalization  والتي تعني وضعا ملطفا لعولمة أقلّ تفاوتا وأكثر محلّية عبر إعادة فرض الرسوم الجمركية على عبور السلع وكبح جماح التبادل الحر للبضائع، حماية للمنتجات المحلية[7] ولا يتحدّث "بليّو" عن ينبغيّات أو يوتوبيا الخروج من العولمة بشكلها التقليدي وإنّما يقدم حججا وقائعية عن بداية هذا التحوّل على الساحة الدولية من آسيا إلى أمريكا اللاتينية مرورا بالقارة الإفريقية جنوب الصحراء ومن مظاهر تلك القوى المقاومة للعولمة والداعية للمحلّية اندلاع ثورة الفلاحين في إقليم "شياباس" جنوب المكسيك سنة 1994. وكذلك ما حدث من حراك شعبي في بعض الدول العربية في ما يعرف بالربيع العربي وهو حراك تلقائي خاصة ذاك الذي حدث في المدن والقرى التونسية شتاء 2010-2011 والذي من مطالبه المركزية الحرية والعمل والقوت قبل أن تُجهز الدوائر الامبريالية عليه وتغيّر شعاراته الأصلية إلى شعارات دينية وهوويّة مفرغة المضمون وتجيّر ذلك الحراك لخدمة مصالحها في المنطقة.
ويظل السؤال المطروح هل بوسع الثائرين على البؤس في شتى أصقاع الأرض ممن امتلكوا وعيا عميقا بخطر العدو الأصلي أو ممن لم يمتلكوا أن يدفنوا إلى الأبد قيودهم التي أوثقت ربطها الرأسمالية حول أيديهم وأعناقهم؟، هل بوسع هؤلاء أن يحرّروا انتفاضاتهم تلك من الترويض والاخضاع التي يقوم بها البلدوزر الامبريالي عبر أذرعه المتعددة من الديني إلى الفلسفي إلى الفني إلى الإعلامي والتكنولوجي؟ وبالعودة إلى المفكر اليساري الفرنسي جون كلود ميشيا ولمجمل مؤلفاته ندرك أن المَكَنة الرأسمالية تستحوذ على تفاصيل كل شيء ولا تترك لأعدائها من البسطاء والمفَقَّرين والباحثين عن حياة هانئة ومستقرة مجالا واحدا للخلاص أو منفذا ضيقا يتنفسون من خلاله، ففي كتابه "تعليم الجهل"[8] يقرّ "ميشيا" أنّ المؤسسات التعليمية في فرنسا من المدرسة إلى الجامعة هي مؤسسات لم تعد تنتج غير  أفواج من فاقدي المعرفة وأنّ ذلك لا يعود ضرورة إلى غياب كفاءة بيداغوجية أو ضعفٍ برامجيّ بقدر ما يعود إلى مسائل أعمق غورا وأشدّ خطرا لذلك يحفر الكاتب عميقا في هذا الأمر ليتبيّن كنه المؤسسات الخفية التي تحرّك المشهد التعليمي وتتحكّم فيه ورأى أنّ تعليم الجهل أمر مخطط من قِبل الرأسمالية بغية تشكيل قطاع بشري كوني مِطواع لا همَّ له غير الاستهلاك، حتى نخبة الأذكياء يقع تنميط ذكائها وتدجينه لخدمة المشروع الرأسمالي ليغدو أفرادها حِرفيين أكثر من كونهم مبدعين، بمعنى أنّهم أذكياء ولكن فقط داخل النموذج الذي اختطته الرأسمالية. لذلك يُعدّ كلّ تمرّد على هذا النموذج هو في حد ذاته أمر مطلوب بل ضروري لإدراك المعنى الحقيقي للحرية. إنّ خطاب النهايات السائد في فكر ما بعد الحداثة كالقول بنهاية التاريخ ونهاية الأيديولوجيا ونهاية الفلسفة ونهاية المدرسة وغيرها يمثّل حقيقة روح المشروع الرأسمالي فالعولمة الاقتصادية هي التي أنتجت "مابعد الحداثة" الفكرية[9] التي مالت إلى إنكار أي شيء منهجي أو عام أو قيمي وأكّدت على مبدأ التشظي والاختلاف واللاجدوى وأشعرت الانسان باليأس والهزيمة. 
إنّ هذا المبدأ الذي تستفيد منه الرأسمالية لتُحكم قبضتها على العالم هو الممرّ نفسه للتمرّد عليه من قِبل الكادحين والمضطهَدين الذين يتعاظمون بؤسا وغضبا يوما بعد يوم على حدّ عبارة "بول جوريون" Paul Jorion في كتابه "الرأسمالية تحتضر"[10]. ولكن لِمَ هذا اليقين بأنّ الرأسمالية تشهد آخر أيام شيخوختها؟ ألَمْ يعتقد نقّادُ الرأسمالية بقرب زوالها الاعتقاد نفسه قبل أكثر من قرن من الزمان؟ ولكنها كانت تُثبت في كلّ مرة قدرتها على الاستمرار والتجدّد. هل استنفذت الرأسمالية كل أسلحتها للسيطرة على العالم؟ وما هو هذا العالم الذي يمكن تصوره ما بعد الرأسمالية؟ معطيات عديدة في الحقيقة تؤيّد رؤى الباحثين تلك، وإن ضاق القول عن ذكرها أو الإتيان على بعضها فإنّنا نعتقد أنّ ما جرى وما يجري  على الساحة الدولية يؤذن بتحولات كبيرة أقلّها ما يمكن أن يحدث في مراكز التحكّم في الاقتصاديات والسياسات الدولية فالتناقضات التي تعيشها دول المركز الرأسمالي بدت في تفاقم أشدّ لم تشهده بهذه الحدّة سابقا فالداخل الأوروبي أو الأمريكي أو كليهما غادر بلا رجعة عصر الرخاء ودخل في مسار غير مستقرّ  منذ أزمة الإفلاس اليوناني إلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلى أزمة الرهن العقاري  في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2007 وتنامي الشرخ العرقي فيها وهي كلّها تمظهرات سطحية لمشكلة أعمق وأكثر خطرا. لذلك نعتقد كما اعتقد المفكر الفرنسي ميشيا أنّ حراك السترات الصفراء في فرنسا هو إيذان صريح بأزمة تضرب بجذورها عميقا في النظام الرأسمالي. خاصة إذا كانت هذه الانتفاضة صادرة من مركز الرأسمالية وعقر دارها. ومهما يكن مصير هذا الحراك في ذاته، قد تخف حدّته أو يهدأ إلى حين أو ربما يقع ترويضه برهة من الزمان ولكنّ الحدثان الداخلي للتحوّلات الخطيرة في جسد المؤسسات الرأسمالية لن يقف ولن يتوانى عن التبدّل والتغيّر ليصل إلى مأزقه الأخير الذي لا مناص من بلوغه عاجلا أو آجلا.
الأستاذ عبد الحميد العلاقي
باحث وجامعي تونسي، عضو في وحدة البحث الجامعي. كلية الآداب سوسة – تونس
البريد الالكتروني: 
allagui.ab@gmail.com
  • مراجع البحث:
David Harvey,le nouvel impérialisme, éd. Les prairies ordinaires, Paris 2010.
David Harvey, pour lire le capital, éd.la ville brule, Paris 2012.
Jean Claude Michéa, L’enseignement de l’ignorance, Climats, Paris 1999.
  - Paul Jorion ,le capitalisme à l’agonie, Fayard, Paris 2011.
  - Philip McMikael, globalization ; myths & realities1, Wiley library,Sidney 1996.
Walden Bello, Deglobalization: Ideas for a New World Economy, Zed Books, London, New York, 2002.
-  عبد الحميد العلاقي، العرب والغرب والعولمة المضادة : تجسير الفجوة السيكو-ثقافية؟، مجلة المستقبل العربي، العدد467،السنة 40، كانون الثاني/يناير 2018، صص 153-157.

[1] - J.C Michéa,une lettre de J.C michéa à propos du mouvement des Gilets jaunes, les crises 21-nov-2018.
[2] - ibid
[3] - David Harvey,le nouvel impérialisme, éd. Les prairies ordinaires, Paris 2010
[4]-David Harvey, pour lire le capital, éd.la ville brule, Paris 2012          
[5] - Philip McMikael, globalization ; myths & realities1, Wiley library,Sidney 1996.
[6] Walden Bello, Deglobalization: Ideas for a New World Economy, Zed Books, London, New York, 2002
[7] انظر مقالنا المعنون بـ: "العرب والغرب والعولمة المضادة" المنشور بمجلة المستقبل العربي في عددها 467 يناير 2018
[8] Jean Claude Michéa, L’enseignement de l’ignorance, Climats, Paris 1999.
[9] - David Harvey,le nouvel impérialisme, éd. Les prairies ordinaires, Paris 2010.p171
[10]-Paul Jorion ,le capitalisme à l’agonie, Fayard, Paris 2011.

mardi 26 juin 2018

الاله الكروي (الآلهة كرة القدم)


هناك شيء ما مثير وعاصف في هذه الساحرة المستديرة التي فتنت مريديها من مجانين اللعبة وهم بالمليارات، شيء ما خفي ومؤثر  جعلها تُخضع معظم النفوس لعظمتها وجلالها وتلوي نحوها أعناق سكان الأرض. ما الخفيّ في لعبة كرة القدم؟ ما الذي يمنحها ذلك السلطان؟ ماهي أصولها ورموزها وطقوسها؟ ما صلتها بالتفكير الأسطوري وحيرة الانسان الوجودية؟، هذه الأسئلة وغيرها يثيرها في العمق الباحث فيليب فيلموس   Philipe Villemus في كتابه الاله الكروي متعقبا اللعبة وأصول نشأتها ورموزها العقدية والجنسية والاجتماعية طارحا سؤالا فلسفيا عميق الغور: كرة القدم لماذا؟ ما الذي جعل لعبة الأقدام هذه سيدة على القلوب والأفئدة لها من المريدين ماهو أكثر وأجلّ من معتنقيّ الأديان ولها من المتطرفين ما لها. هل كرة القدم ديانتنا في الألفية الثالثة؟؟
الكتاب: الآلهة كرة القدم
الكاتب: فيليب فيلموس
سنة النشر: 2006 

mercredi 7 septembre 2016

صدر أخيرا

ليس الكتاب نبوءة أو رجما بالغيب أو أمنية، إنما هو بحث عقلي واقعي ينطلق فيه صاحبه من معطيات دقيقة متعددة ومتنوعة المصادر ومتطابقة النتائج تؤكد أنّ الرأسمالية تطلّ على آخر منحدرات فنائها رغم سعيها الدؤوب لتجديد نفسها ، لكن كثرة الغضون والتجاعيد واستفحال الوهن الظاهر في الإقتصاديات الرأسمالية يثبت أنّ المصرع قريب وأنّ مساحيق تجميل الرأسمالية لم تعد تجدي مع وجه انهكته التجاعيد.. كتاب متميز لباحث مختص ومشهور من جامعة بروكسال وأحد مؤسسي الشبكة البحثية الدولية HCS HumanComplex Systems كتاب مهمّ جدير بالمطالعة.
الكتاب: الرأسمالية تحتضر
الكاتب: بول جوريون
سنة النشر: 2011



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



تنفرد مكتبة العلاقي  دون سائر المكتبات الافتراضية بنشر الكتب الحديثة والمهمة وغير المتوفرة، وهي تنفرد أيضا بنشر الكتب التي تفضح الرأسمالية وآليات اشتغالها القذرة في سلسلة عناوين لعظماء الكتّاب والباحثين الاستراتيجيين في نشر متتابع موجه للمهتمين بهذا النوع من الدراسات، وفي هذا الكتاب يطرح الباحث الأمريكي من أصل مجري جورج سوروس أزمة الرأسمالية من داخلها بإعتباره من أكثر الفاعلين الاقتصاديين في العالم بفعل المؤسسات المالية العملاقة التي يمتلكها في أكثر من 30 دولة، وسوروس شخصية اقتصادية مؤثرة في الحراك الاقتصادي العالمي بفعل سطوته المالية والكتب التي ينشرها, الكتاب مليئ بحقائق مذهلة عن جشع الأسواق ألفه صاحبه مستنيرا بكتابات الفيلسوف كارل بوبر. كتاب جدير فعلا بالمطالعة.
الكتاب: أزمة الرأسمالية العالمية - تشدّد الأسواق.
الكاتب: جورج سوروس
سنة النشر: 2008.




vendredi 19 septembre 2014

صدر أخيرا

بعد تدجين العلمانية وإلغاء الحريات والسيطرة المحكمة على شرق أوسط مطعون بالأخونة، أين تسير تركيا تحت حكم دكتاتور أمسك بيده كل شيء؟ الإعلام، القضاء، المؤسسات، وأطلق اليد لأسرة أردوغان لتتحكم في كل تركيا ومستفيدا من ميليشيات غوغائية ترهب الإعلاميين والأصوات المعارضة بالسجن والنفي والتهجير. في هذا الكتاب يروي الكاتب التركي قدري غيرسال ما تعرض له من سجن و تعذيب في فترة حكم أردوغان الحالم بإحياء الإمبراطورية العثمانية. كتاب جدير بالمطالعة.
الكتاب: تركيا، السنة الصفر.

الكاتب: قدري غيرسال
تاريخ النشر: 2016



ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلّ العرب منذ أسطورة نهضتهم في بدايات العشرينات وضجيج
ثوراتهم وإنقلاباتهم إلى نهاية الستينيات مثل الممسوسين صرعى الأوهام والخطابات العكاظية،وسادرين في الإغماء الوجودي، والغطيط في النوم الكهوفي،والتسيب الديماغوجي والإنتحارالحضاري،فظل العرب–ساسة ونخبا ومفكرين ومثقفين-يتعاملون مع أحداث جغرافيتهم العربية،بالذهنية البهائمية،ويُقيِمونها بمعاييرالعين الحولاءالتجزيئية المقلوبة،أوبالعين العوراء التي تفصل بلدانهم ومشاريعهم عن الأحداث الدولية المستجدة والمتسارعة،ويفكرون في الحركات المحسوبة على رقعة الشطرنج الدولية بتفاكيرالأمخاخ المعوقة،ولم يعوا–بسبب إستحمارهم-بأنه جيء بربيعهم بهدف إستكمال تلك الحلقة المفقودة”الداروينية”لدائرة”السيادة”الغربية على العالم-بمعناها(اليهودي-الروماني)Imperium-التي تستهدف إستكمال الهيمنة والألوهية على الجغرافياالعربية التي تزايدت أهميتها أكثرمن أي وقت مضى،بعد نهاية الحرب الباردة لدى الكواسرالغربية من الصليبيين الجدد.. كتاب يستحق أن نقرأه بهدوووء.
الكتاب: ربيع المغفلين
الكاتب: الطيب بيتي
تاريخ النشر: 2014



ــــــــــــــــــــــــــــ

كتاب"أنا الموقع أدناه ، محمود درويش" هو حوار بين "محمود درويش" والصحفية" إيفانا مرشليان" اللبنانية من أصول أرمينية والتي حاولت إجراءه معه أكثر من مرة ، وفى كل مرة كان يعدها بأنه سيجيب عن أسئلتها فى المرة المقبلة، وفى المرة الأخيرة أشار إليها بالعودة بعد ثلاثة أيام ، وعندها طلبت منه إيفانا تعهداً موقعاً بخط يده ينص على تسليمها الأجوبة فى الوقت المحدد ، فكتب درويش التعهد الآتى: "أنا الموقع أدناه ، محمود درويش ، أتعهد باسم الضمير والأخلاق والمقدسات ، بأن أسلم الحوار الصحفي مع الآنسة إيفانا الرهيبة ، كاملاً، فى الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت الموافق 28 ديسمبر عام 1991، وإلا فمن حق إيفانا أن تشهر بي علانية ، وعلى رؤوس الأشهاد والأشجار" وفى الوقت المناسب، سلمها الأجوبة على الأسئلة بعدما ألغى من بينها ثمانية رأى أنها سبق أن طرحت عليه، شملت المحاورة اثني عشر سؤالاً أجاب عنها درويش خطياً ، وهو يعرف أن إيفانا ستنشرها فى يوم ما..

الكتاب يكشف جانبا كبيرا من حياة درويش وطبيعته العفوية التلقائية ، إذ نتبين من خلاله مواقفه من الحياة والتاريخ والحي والمقاومة والوطن والانتماء.
الكتاب: أنا الموقع أدناه محمود درويش
الكاتب: ايفانا مارشليان
سنة النشر:  2014



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بفعل الاضطرابات السياسية الكونية وتعقّد المشهد الدولي بات الارتباك كبيرا في السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط فتصادمت بوضوح نزعتان تحكمان الفكر الغربي هما: المصلحة الناهضة على رغبة الغرب الجامحة في السيطرة على العالم من جهة والخطاب الانسانوي المداهن والمتبني صوريا لقضايا الانسانية دفاعا عن الديمقراطية والمدنية من جهة أخرى، وفي هذا السياق يطرح كتاب الباحث فريدريك بيشون   فظاظة الموقف الغربي إزاء النظام السوري ودعوته الصريحة إلى تدميره متهمين إياه بالدكتاتورية في حين يدعمون معارضات متطرفة ودموية طروحاتها قروسطية متخلفة..  يفضح هذا الكتاب بمختصر اللفظ مواقف الغرب الخاطئة تجاه النظام السوري، وينتقد دعم القوى الكبرى للتنظيمات الارهابية المتطرفة.
الكتاب: سوريا: لماذا انخدع الغرب؟
الكاتب: فريدريك بيشون
سنة النشر: 2014




ـــــــــــــــــــــــــــ


يثير الباحث الأمريكي المتميّز "نعوم تشومسكي" في هذا الكتاب الصورة المتوحشة للغرب الليبرالي متتبعا جرائمه الانسانية الفظيعة من "هيروشيما" إلى العراق وسوريا، معتبرا أنّ الارهاب الحقيقي ليس صناعة المفقّرين والضعفاء فهؤلاء هم أدواته التنفيذية وإنّماهو منتج غربيّ تتشكّل سيناريوهاته داخل الغرف المغلقة.. ويكشف هذا الكتاب كذلك ودون مواربة دموية الغرب وبربريته على مرّ التاريخ المعاصر. وما يعطي هذا المصنّف قيمته حضور عنصرين مهمين في تأليفه أولهما القدرتان التفكيكية والتحليلية التي يتمتع بها تشومسكي وثانيهما استناده إلى الصحفي والفيلسوف الروسي "أندريه فلتشاك" الذي أمضى 30 عاما في تصوير حروب الغرب في العالم.. كتاب مميّز لا تفوّتوا مطالعته. وكما عودناكم دائما التحميل حصري من مكتبة العلاقي.
الكتاب: الغرب الارهابي 
الكاتبان: نعوم تشومسكي و أندريه فلتشاك
سنة النشر: 2015





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


العدد الجديد من مجلة "جون افريك" المخصص للارهاب في شمال افريقيا وجنوب الصحراء.. بسط دقيق للجماعات  الجهادية والارهابية : بوكو حرام والقاعدة وداعش ومختلف الفصائل التكفيرية  مع رصد لادوارها المنتظرة في دول الساحل والصحراء. الملف يحتوي على خرائط توضيحة ويشمل عدة مقالات  وهو بعنوان"الغزوات البربرية les invasions barbares".
العدد:2830
السنة: 55
التاريخ: من 5 إلى 11 أفريل 2015


ــــــــــــــــــــــــــــ
هل مازال للعولمة من معنى؟ ، عن أيّ عولمة نتحدث، عولمة العبودية والاستبداد أم عولمة الانهيار المحاك في القيم المبتذلة واللاإنسانية المحبطة ؟، ماذا أنتجت العولمة غير عولمة الجشع واليأس ؟... عولمة الدمار البشري والتفكك، ألا يمكننا اعتبار هذا الشيء الذي اسميناه في لحظة ما عولمة ، ألا يمكن اعتباره تفكيكا وتفتيتا لكيانات مفتتة أصلا؟؟. أسئلة يثيرها النص في طرح فاضح لأكذوبة العولمة.
الكتاب: اللاعولمة (أو تفكيك العولمة)
الكاتب: جاك سابير
سنة النشر: 2011





يطرح هذا الكتاب سؤالا مركزيا عن الرابط الجوهري بين أحداث غيّرت وجه الأرض: سقوط المعسكر الاشتركي وسجنيْ أبو غريب وغوانتنامو و11 سبتمبر وأنفلونزا الطيور والخنازير وإيبولا وتسونامي وإعصار كاترينا، ليعلن بوضوح عن عصر جديد للرأسمالية أطلق عليه اسم "رأسمالية الكوارث" ، ويدرس النص الارهاب الناعم الذي تمارسه الامبريالية عبر اثارة الفزع في أرجاء المعمورة في ما سمّاه "استراتيجيا الصدمة" رغبة في وضع اليد على الكون وثرواته..
 كتاب جديربالقراءة والنقد.
الكتاب: استراتيجيا الصدمة (صعود رأسمالية الكوارث)
الكاتب: نعومي كلاين
سنة النشر: 2008




الكتاب الحدث: نصّ مميز يكشف حقيقة الصحفي الفرنسي "برنار هنري ليفي" وأدواره الاستخباراتية والاجرامية .. ويتتبع  أساليبه القذرة في صنع التوتر في العالم وفي عالمنا العربي تحديدا... كتاب لاغنى عن مطالعته.
الكتاب: شعوذة فرنسية
الكاتبان: نيكولا بو و أوليفيه توسار
سنة النشر: 2014







هذا الكتاب هو الدراسة المنهجية الأولى المتخصصة في المشكل الهايدغري المتمثل في الموت، وتكمن حداثة هذه الدراسة في كونها تقدّم مسألة sein und zeit  بدقة ووضوح بالغين، وخاصة مفهوم existenzial عبر تفسير مسألة الموت في تمفصلاتها المختلفة وأثرها في صياغة أسس الكينونة (الدازين dasein )
الكتاب: هيدغر ومشكلة الموت
الكاتب: كريستيان تشوكان
سنة النشر: 2014




lundi 14 juillet 2014

صدر أخيرا


الكتاب الحدث: "الرأسمالية الإجرامية الجديدة" للباحث: جون فرنسوا غايرو.. كتاب صدر في فيفري 2014 .... والتحميل حصري من مكتبة العلاقي




samedi 8 mars 2014

موسيقى رائعة لـــدان جيبسون


samedi 23 novembre 2013